٢١‏/٠٨‏/٢٠٢١، ١١:٤٧ ص

الجهاد الإسلامي:

الحرائق لا تزال متلاحقة بالأقصى وسيف القدس لن يُغمد

 الحرائق لا تزال متلاحقة بالأقصى وسيف القدس لن يُغمد

أكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم السبت أن الحرائق لا تزال متلاحقة ومستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك بأشكال متعددة من اقتحامات عنصرية لقطعان المستوطنين والجماعات والأحزاب الصهيونية المتطرفة بدعم مباشر من الحكومة الإرهابية وبحماية جيش الاحتلال.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قالت الحركة في بيان لها “إن كل محاولات صبغ المسجد الأقصى والمدينة المقدسة بغير صبغتهما الإسلامية، بمخططات صهيونية خبيثة وتواطؤ أمريكي غربي مقيت، وصمت مريب من بعض الأنظمة العربية، لن يغير من الحقيقة شيئا، فالقدس ستبقى قضية إسلامية.

وشددت، أن أهم ما حققته معركة سيف القدس، بجانب صمود المقاومة وبسالتها، هو وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لنصرة القدس وأهلها، واستعداد قوى المقاومة في العالم العربي والإسلامي للمشاركة في حماية القدس وتحمل كامل المسؤولية في الدفاع عنها.

وبينت الحركة أن ما حققته معركة سيف القدس يدلل على أن المقاومة ستظل حاضرة في كل الساحات، جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا في القدس والضفة وفي الأراضي المحتلة عام 1948.

نص البيان كاملًا:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لمناسبة مرور 52 عاماً على إحراق المسجد الأقصى المبارك

"سيف القدس لن يغمد"

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط

تمر علينا اليوم الذكرى الـ 52 لحريق المسجد الأقصى المبارك، الذي أشعله الصهيوني المجرم مايكل دنيس روهان، أسترالي الجنسية، ذلك الحريق الذي لم يزل يلقي بظلاله على الأمة الإسلامية جمعاء، وعلى الشعب الفلسطيني خاصة، ولم تمح آثاره عقود من الزمان.

تأتي ذكرى إحراق المسجد الأقصى، في خضم الهجمة الإرهابية الصهيونية بحق أهلنا المقدسيين وبحق مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي أوج السقوط المدوي في وحل التطبيع لبعض الأنظمة العربية، التي زاد صنيعها حريق الأقصى اشتعالاً.

تأتي الذكرى والتحديات تكبر وتزداد، فيما يبقى الأمل معقوداً بالأحرار والمقاومين في كل مكان الذين يشرعون سيف القدس في وجه الإرهاب والعدوان، ويرددون العهد والقسم بأن سيف القدس لن يغمد.

وإننا في حركة الجهاد الإسلامي وفي ذكرى إحراق المسجد الأقصى، نؤكد على الآتي:-

أولاً: لم تزل الحرائق متلاحقة ومستمرة بحق الأقصى المبارك، بأشكال متعددة، من اقتحامات عنصرية لقطعان المستوطنين والجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، بدعم مباشر من الحكومة الإرهابية، وبحماية جيش الاحتلال، ومن حفريات تهدد ما تبقى من أساسات المسجد، وتهويد لمعالم المدينة المقدسة، وتهديد للمقدسيين القاطنين في محيط المسجد.

ثانياً: إن كل محاولات صبغ المسجد الأقصى والمدينة المقدسة بغير صبغتهما الإسلامية، بمخططات صهيونية خبيثة وتواطؤ أمريكي غربي مقيت، وصمت مريب من بعض الأنظمة العربية، وافتتاح السفارات، والتطبيع المخزي، لن يغير من الحقيقة شيئا، فالقدس ستبقى قضية إسلامية، والمسجد الأقصى سيظل عقيدة في قلوبنا وقلوب كل المسلمين.

ثالثاً: نوجه التحية لأهلنا المقدسيين، ونخص بالذكر المرابطين في المسجد الأقصى وعند بواباته، أولئك الأبطال الذين ما زالوا يمهرون أولى القبلتين بالغالي والنفيس، ولا يتركون مسرى نبيهم لقمة سائغة للعدو الصهيوني المجرم.

رابعاً: إن البؤر الاستيطانية التي تقيمها سلطات الاحتلال في مختلف أرجاء المدينة المقدسة، والتي تهدد الوجود العربي الإسلامي في القدس، وكل محاولات تهجير المقدسيين، وإقامة الحواجز لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى، وسياسة التضييق على المصلين، كل ذلك يحتم علينا دق ناقوس الخطر، والوقوف صفاً واحداً لمجابهة مخططات الاحتلال ومحاولاته المحمومة لتفريغ المدينة المقدسة وتزوير تاريخها وجغرافيتها، فلا مكان للغرباء والدخلاء في أقدس مقدساتنا.

خامساً: المسجد الأقصى غير قابل للمفاوضات ولا التنازلات، وهو أسمى وأقدس من أن يخضع لقرارات المحاكم والحكومات الصهيونية، خاصة فيما يتعلق بدائرة الأوقاف، فالأقصى ليس للبيع ولا للمقايضة.

سادساً : ندعو الدول العربية والإسلامية، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى، ونحث المسلمين من كل بقاع الأرض لنصرة القدس والدفاع عن الاقصى، ودعم صمود أهلنا المقدسيين، فهم الجدار الأخير في معركة الدفاع عن أولى القبلتين.

سابعاً: إن أهم ما حققته معركة سيف القدس، بجانب صمود المقاومة وبسالتها، هو وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لنصرة القدس وأهلها، واستعداد قوى المقاومة في العالم العربي والإسلامي للمشاركة في حماية القدس وتحمل كامل المسؤولية في الدفاع عنها، وهذا كله يؤكد ويدلل على أن المقاومة ستظل حاضرة في كل الساحات، جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا في القدس والضفة وفي الأراضي المحتلة عام 1948، تدافع عن المسجد الأقصى، بكل الأدوات المتاحة، فالمقاومة تؤمن بأن الحق يجب أن تحميه قوة حتى يعود هذا الحق إلى أصحابه.

أخيراً: نوجه التحية لشهداء وجرحى وأسرى شعبنا، وخاصة أولئك الذين قضوا أو أصيبوا أو اعتقلوا خلال دفاعهم عن المسجد الأقصى، وفي مقدمتهم شهداء معركة سيف القدس، التي اشتعلت شرارتها نصرة للمدينة المقدسة ولأهلنا المرابطين في المسجد المبارك.

/انتهى/

رمز الخبر 1917144

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha